من الضروري الحوكمة علی أساس القیم القرآنیة في المجتمع الراهن
أفاد تقریر العلاقات العامة للمجمع العلمی العالی للثقافه و الفکر الاسلامی کلمة حجة الاسلام و المسلمین “عبدالکریم بهجت بور” -من اعضاء اللجنة العلمية في فریق البحوث القرآنیة التابع للمجمع – في ختام المؤتمر الدولي في موضوع الفکر القرآني حول کتاب التفسیر للسید القائد حیث أشار علی ضوء التطرق إلی قضیة الحوكمة من منطلق القیم القرآنية قائلاً :« لقد تم تدوین الفکر القرآني للسید القائد في كتاب مفصّل.» و لقد اشار أیضا إلی الأسلوب و الرویة العلمیة في هذا العمل القیّم و دراسة المبادی الفکریة للسید القائد و نمطه التفسیري حیث اردف قائلا : لقد تم دراسة مصطلح الحوكمة و کیفیة الحوكمة علی أساس المبادي القرآنیة في خلال الرویة البدائیة من هذا الکتاب.
و قد اعتبر “عبدالکریم بهجت بور” قضیة الحوكمة علی أساس القیم القرآنیة في المجتمع الراهن موضوعاً مثیرا للاهتمام و اضاف قائلاً : ترمّم الآیات الالهیة القیم العامة في مجال الحوكمة و تؤکد علی الاحتفاظ للقیم الفطریة و أضاف عضو هیئة التدریس لفریق البحوث القرآنیة للمعهد :« من مناهج القرآن الکریم إزاء قضیة الحوكمة هي تدریب الناس و الحکام في إطار القواعد و القوانین الثابت علی أساس التعالیم القرآنیة و توجیههم إلی الحکم من منطلق المبادئ الالهیة.»
و قد اشار الی العلاقات المتبادلة بین الحکومة، القطاع العام و الخاص و مدی اهمیة هذه الجهات الثلاث في مسئله الحوكمة و اکّد ایضا علی اهمیة القاء الضوء علی شمولیة الحكم المنطلق من مبادي دينية في مختلف المجالات و الحقول حیث قال :« لقد بلور السید القائد المباني القرآنیة في مجال السیاسة و الاجتماع و الثقافة و التربیة بکل الدقة حیث کانت هذه النظرة الدقیقة من قبل الإمام خامنئي علي المبانی القرآنیة دائمة حتی قبل بزوغ الثورة الاسلامیة و لاجل هذا، تکون الحوكمة وفق استنباط السید القائد جدیرٌ بالعنایة و اضاف حجة الاسلام و المسلمین “بهجت بور” : لقد یمتاز السید القائد عن المفسّرین الآخرین لاجل دقتة العالیة علی الموضوعات و الارتباط المستمر مع المسائل المتعلقة بالحوكمة و تطبیقها علی المبادي القرآنیة و لاجل هذین الموضوعین، یتمکن السید القائد من العلاقة مع القرآن و مبادئه بشکل أفضل و یمکنه تقدیم الرؤیة القرآنیة إلی الباحثین في هذا الموضوع.
لقد أشار “بهجت بور” أیضا إلی استنباط الاحکام القرآنیة المرتبطة بقضیة الحوكمة من خلال الامثال و اکّد علی تطور قوة البصیرة و الفهم من قبل الفهم الصحیح للمعاییر القرآنیة حیث قال « لقد حاول قائد للثورة الاسلامیة بغیة تجمیع و بلورة المباني القرآنیة الخفیّة و القواعد العامة فی مجال الحوكمة. » و لقد رکّز علی ثمان قاعدة مستنبطة من هذا التفسیر للسيد القائد و ذکرها قائلا : « السیادة المطلقة و المکوت اللهي المرموق » « حتمیة القوانین الالهیة » « الخلوص في عبودیة الله هو المعیار للقیادة و الحکم»، « زیادة المعرفة شرط استمرار الحکم و سلامتِه»، « التعامل العقلاني مع القوانین و السنن غیر الاسلامیة»، « ضرورة تشکیل مکان مخصّص لتطبیق الحکم علی الشعب في ارض الواقع وفق المعاییر الاسلامیة»، « تنمیة القدرات بشکل مستدام و ضرورة الفرق بین الناس المومنین و غیرهم »، « ضرورة الإلمام بمهارات التمالک و ضبط النفس بین فئات الشعب»